Tuesday 4 June 2013

قوانين المجامع المسكونية السبعة

المجامع المسكونية السبعة
وفق للكنيستين الرومانيّة و البيزنطيّة يرون أن مجمع خلقيدونية المجمع المسكوني الرابع و أحد المجامع المسكونية السبعة.
انعقد مجمع خلقيدونية سنة 451م يُعتبر من أهمّ المجامع، إذ نجم عن هذا المجمع انشقاقٌ أدّى إلى ابتعاد الكنائس الشرقيّة (: القبطيّةوالأرمنيّةوالسريانيّة ) عن الشركة مع الكنيستين الرومانيّة والبيزنطيّة الذين يرون أن مجمع خلقيدونية المجمع المسكوني الرابع و أحد المجامع المسكونية السبعة.
قوانين المجامع المسكونية السبعة
أؤمن بإله واحد آبٍ ضابط الكل. خالق السماء والأرض. وكل ما يُرى وما لا يُرى. وبربٍّ واحد يسوع المسيح. ابن الله الوحيد. المولود من الآب قبل كل الدهور. نور من نور. إله حق. من إله حق. مولود غير مخلوق. مساوٍ للآب في الجوهر. الذي به كان كل شيء. الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء. وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء ونأنس. وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. وتألم وقبر وقام في اليوم الثالث على ما في الكتب. وصعد إلى السماء. وجلس عن يمين الآب. وأيضاً يأتي بمجد ليدين الأحياء والأموات. الذي لا فناء لملكه.وبالروح القدس الرب المحيي. المنبثق من الآب. الذي هو مع الآب والابن. مسجود له وممجد. الناطق بالأنبياء. وبكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية. وأعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. وأترجى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي. آمين.
إننا نعلّم جميعنا تعليماً واحداً تابعين الآباء القديسين. ونعترف بابن واحد هو نفسه ربنا يسوع المسيح. وهو نفسه كامل بحسب اللاهوت وهو نفسه كامل بحسب الناسوت. إله حقيقي وإنسان حقيقي. وهو نفسه من نفس واحدة وجسد واحد. مساوٍ للآب في جوهر اللاهوت. وهو نفسه مساوٍ لنا في جوهر الناسوت مماثل لنا في كل شيء ماعدا الخطيئة. مولود من الآب قبل الدهور بحسب اللاهوت. وهو نفسه في آخر الأيام مولود من مريم العذراء والدة الإله بحسب الناسوت لأجلنا ولأجل خلاصنا. ومعروف هو نفسه مسيحاً وابناً وربّاً ووحيداً واحداً بطبيعتين بلا اختلاط ولا تغيير ولا انقسام ولا انفصال من غير أن يُنفى فرق الطبائع بسبب الاتحاد بل إن خاصة كل واحدة من الطبيعتين ما زالت محفوظة تؤلفان كلتاهما شخصاً واحداً وأقنوماً واحداً لا مقسوماً ولا مجزّءاً إلى شخصين بل هو ابن ووحيد واحد هو نفسه الله الكلمة الرب يسوع المسيح كما تنبأ عنه الأنبياء منذ البدء وكما علّمنا الرب يسوع المسيح نفسه وكما سلّمنا دستور الآباء.
ونعترف بالمثل، بحسب رأي الآباء القديسين: في المسيح مشيئتان وإرادتان طبيعيتان وفعلان طبيعيان بدون افتراق، بدون استحالة، بدون انفصال، بدون اختلاط، (ونعترف): في إرادتان طبيعيتان غي متضادتين -معاذ الله- ... ولكن الإرادة الإنسانية (في يسوع) مطيعة وغير مقاومة وغير ثائرة بل خاضعة للمشيئة الإلهية والكلية القدرة. فكان على مشيئة الجسد أن تتحرك، ولكن أن تخضع للإرادة الإلهية وذلك بحسب أثناسيوس الحكيم جدا.ً
إننا نقبل الأيقونات ونسجد لها ونكرمها،احتراماً للذين صوّرت عليهم لا عبادة لهم، لأن العبادة إنما تجب لله وحده دون غيره".


المجمع المسكوني الأول

مجمع نيقية:

المجمع المسكوني الأول هو أحد المجامع المسكونية السبعة وفق للكنيستين الرومانيّة و البيزنطيّة و أحد المجامع المسكونية الأربعة وفق الكنائس الشرقيّةالقبطيّة و الأرمنيّةوالسريانيّة .

سمي مجمع نيقية بهذا الاسم نسبة الي المدينة التي عُقد فيها وهي العاصمة الثانية لولاية بيثينية وتقع في الشمال الغربي لآسيا الصغرى، وموضعها الآن قرية اسنيك التركية.

حضر افتتاح المجمع الامبراطور قسطنطين الأول و بدأ مجمع نيقية جلساته في 20 مايو325 و لا يعرف بالضبط عدد من حضره من الاساقفة و لكن يعتقد ان العدد تراوح بين 250 الي 318 اسقف معظمهم من الشرق (يعود عدد الاساقفة ال318 إلى ما بعد السنة 360) .

عقد المجمع بناء على تعليمات من الامبراطور قسطنطين الأول لدراسة الخلافات في كنيسة الإسكندرية بين آريوس واتباعه من جهه وبين الكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) و اتباعه من جهةاخرى حول طبيعة يسوع هل هي نفس طبيعة الرب ام طبيعة البشر.

اخذ الامبراطور قسطنطين الأول موقفا دينيا محايدا من قرارات المجمع حيث انة كان في ذلك الوقت وثنيا و لم يتم تعميدة الا علي فراش الموت ، إلا إن اهتمامة بالموضوع كان لسبب سياسي محض حيث كان مهتما بحسم الصراع لصالح أحد الطرفين ليستطيع ان يكبح جماح الفتنة الناتجة عن تصادم العقيدتين.


أنكر آريوس ألوهية يسوع فاعتقد بأنه كان هناك وقت لم يكن يسوع موجودا فيه, واعتبره رفيعا بين مخلوقات الله ومِنْ صُنْعِهِ, كما اعتبر أن الروح القدس من صُنْعِ الله ايضا. بينما أكدالكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) علي أن طبيعة المسيح هي من نفس طبيعة الله و تغلب رأي الكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) بالاقتراع و رفض آريوس و أثنين من القساوسة باصرار التوقيع من ثم تم نفيهم الي اليرا (حاليا البلقان) و حرقت كتب آريوس و سمي مذهبة ببدعة اريوس وصم أتباعة الي اليوم بلقب أعداء المسيحيه.


تم ايضا في المجمع الاتفاق علي الاحتفال بعيد القيامه و علي موعدة علي ان يقوم بطريرك الاسكندرية بالاعلان عنة سنويا.

نتج عن مجمع نيقية أول أشكال قانون الايمان المسيحي و بدأت علاقة الكنيسة بالسلطة بالتشكل بعد ان كانت كيانا دينيا خالصا. و بعد ثلاثة قرون من تطور الفكر المسيحي و اختلاطة بالافكار و الاديان المحيطة بحرية في كل الاتجاهات أصبحت الكنيسة الموحدة هي المرجع و السلطة في تحديد من يدخل في نطاق الإيمان من عدمة.

المجمع المسكوني الثاني
(مجمع القسطنطينية الاول)

بعد انتصار الكنيسة في نيقية اشتدّ التنافر بين أتباع آريوس من جهة وأصحاب الرأي القويم من جهة ثانية, وعمّ جميع الأوساط الشعبية رجالا ونساء, خصوصاً بعد ان تسلّم الحكمَ في الشرق ثيوذوسيوس الكبير, وذلك في السنة 379. ولعلّ ألطف ما جاء في المراجع – كما يذكر د. أسد رستم –في وصف " تدخل العوام في علم الكلام ", قولُ القديس غريغوريوس النيصصي: "والجميع في الشوارع والأسواق وفي الساحات وعند مفترق الطرق يتكلّمون في ما لا يفقهون. فإذا سألت أحداً من الباعة: ماذا أدفع لك؟ أجابك: هو مولود أو غير مولود.وإذا أنت حاولت أن تعرف ثمن الخبز, أجابوك: ان الآب أعظم من الأبن. وإن سألت:هل الحمام جاهز؟ سمعت جواباً: ان الأبن جاء من العدم". المجمع المسكوني الثاني هو نتيجة طبيعية لمجمع نيقية, وذلك لأن الآريوسيين الذين قالواب "أن الأبن جاء من العدم" كان من البديهي أن يعتقدوا بمخلوقيّة الروح القدس أيضا.أبرز محاربي الأقنوم الثالث كان مقدونيوس بطريرك القسطنطينية. يقول ثيوذوريتوس في "التاريخ الكنسي" بأن مقدونيوس "رفعه الآريوسيين إلى كرسي القسطنطينية (العام 342) ظانين انه واحد منهم، لأنه كان يجدّف على الروح القدس، غير أنهم عزلوه لأنه لم يحتمل إنكار ألوهية الابن". يعود الفضل الأول في شرح عقيدة الروح القدس إلى القديس باسيليوس الكبير الذي رقد بالرب قبل انعقاد المجمع المسكوني الثاني بسنتين, وكان قد وضع كتاباً في العام 375 بعنوان " في الروح القدس"، استند فيه على الكثير من حجج القديس أثناسيوس الكبير في رسائله إلى سيرابيون اسقف ثُموُيس (355-361) ذلك أن ثمة فئةً في مصر كانت تحارب الوهية الروح القدس, أسماها بطل نيقية أثناسيوس "التروبيك" نسبة اللى كلمة يونانية تعني اللعب على اللفاظ وتفسير الآيات بغير موضعها.اعتبر المؤرخان سقراط وصوزمينس وأيضاً القديس إيرونيموس وروفينوس أن مقدونيوس هو مؤسس بدعة التربيك، ولعلّ سبب ذلك هو أن أعوانه انضمّوا إلى هؤلاء المجدفين بعد خلع مقونيوس عن عرش القسطنطينية. لا يعلم مؤرخو اللاهوت الشيء الكثير عن جماعة التروبيك ومعتقداتهم، غير أنهم يعتقدون بأن المتطرفين منهم لم يكتفوا بإنكار الوهيّة الروح القدس وإنما رفضوا أيضاً مساواة الابن والآب في الجوهر.
الدعوة للمجمع:
التأم المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية سنة 381، بناء على دعوة الامبراطور ثيوذوسيوس الكبير. وعلى الرغم من المشاكل الكثيرة والتعقيدات المتعدّدة التي حصلت بسببه, ومنها ان أبرشيات الغرب بما فيها روما لم تُدعَ إلى المشاركة فيه, اعتبره القديس غريغوريوس واحداً من أربعة مجامع يحترمها ويجلّها كما يحترم ويجلّ الأناجيل الأربعة المقدسة. رئس المجمع أولاً أسقف انطاكية ملاتيوس الذي توفّي أثناء التئامه, فأُسندت رئاسته إلى القدّيس غريغوريوس اللاهوتي، وكانت قد أُقيمت عليه دعوى لخرقه القوانين التي تمنع انتقال الأساقفة لانتقاله من ابرشيته إلى كرسي القسطنطينية, فاستعفى، وترأس مكانه خلفه في أسقفية القسطنطينية نكتاريوس

إلتآم المجمع:
جدّد آباء المجمع المئة والخمسون التزامهم بعقيدة نيقية, غير أنهم اضافوا بعض التعديلات الطفيفة على دستور الإيمان مثل عبارة:"لا فناء لملكه" وذلك دحضاً لبدعة أبوليناريوس أسقف اللاذقيّة الذي قال إن مُلْك المسيح يدوم ألف سنة. أبوليناريوس هذا الذي كان صديقا لأثناسيوس الكبير تطرّف في دفاعه عن الأرثوذكسية ضد الاريوسية، وإذ أراد أن يشدّد على الوهية المسيح الكاملة وعلى وحدة اللاهوت والناسوت اضاف إلى ذلك قولَه إنه لم يحدث اي تدرّج او تقدّم في حياة المسيح الأدبية, ولكي يثبت زعمه فرّق بين ناسوت المسيح وناسوت الناس فقال غن ابن الله عندما تجسّد لم يأخذ سوى جسد ونفس غير عاقلة, اما النفس العاقلة (العقل البشري) فقد قام مقامَها الكلمة الإلهي نفسُه.ضد هذا التعليم الغريب شهد آباء المجمع المسكوني الثاني بأن كلمة الله التام الذي قبل الدهور صار انساناً تاماّ في آخر الأزمنة من أجل خلاصنا.

أعمال وقوانين المجمع:
دحض الآباء القديسون أقوال أعداء الروح القدس, مثبّتين من الكتاب الإلهي بأنه هو "الرب" كما الآب والابن, في حين لم يكن في نظر المقدونيين سوى أحد الأرواح الخادمة. وأعلنوا أنه "منبثق من الآب" وهو مع الآب والابن مسجود له وممجّد"، علماً بأن المقدونيين كانوا يقولون بأنه خليقة الابن. أصدر المجمع قوانين عدة غير ان الغبيين- الذين وافقوا في السنة 382 في مجمع التأم في رومية برئاسة البابا داماسيوس الأول على أعمال المجمع المسكوني واعترفوا به مجمعا ً قانونياً نظير مجمع نيقية- لم يسرّهم القانون الثالث الذي يقضي بجعل أسقف القسطنطينية مساوياً لأسقف رومية وله " إكرام التقدّم بعده, لأن القسطنطينية هي رومية الجديدة", كما أن القانون ذاته أقلق كنيسة الاسكندرية أيضا وكان بمثابة تحدّ لها. آثرت رومية, بعد تساؤلات كثيرة ومتنوعة, على تجاهل القانون الثالث واعتبرته مهيناً, ولم يعترف البابا رسمياً بحق القسطنطينية بتولّي المركز الثاني قبل مجمع لاتران (السنة 1215)، وكانت القسطنطينية وقتئذ ٍ في يد الصليبيين وتحت سلطة بطريرك لاتيني.

المجمع المسكوني الثالث:
(مجمع افسوس الاول)
مقدمة:
بعد المجمع المسكوني الثاني ظهرت مسائل عقائدية جديدة, موضوعها هذه المرة ليس الثالوث القدوس في ذاته وانما الوحدة الشخصية بين ابن الله والانسان يسوع المسيح. التوسع في بسط هذه الحقيقة كان يصير –في حينه- بطريقة مختلفة بين المدرسة الانطاكية التي كانت تشدّد على واقعيّة التجسد وتُميِّز، في صراعها مع الآريوسيين وأَتباع أبوليناريوس، بين الطبيعتين الإلهية والانسانية, وبين مدرسة الاسكندرية التي كانت تنطلق من وحدة الطبيعتين في المسيح.

فتح نسطوريوس بُعيد انتخابه بطريركا على القسطنطينية في العام 428، باب الجدال على مصراعيه حين ابى ان يُطْلق على العذراء مريم لقب " والدة الإله"، وكان هذا اللقب الكتابي والمستعمل حرفيا عند اوريجنس قد دخل في العبادة الشعبية. ولد نسطوريوس في مرعش من اعمال سورية على الفرات, وترهّب في انطاكية, ودرس في مدرستها على ثيوذورس اسقف مصيّصة الذي علّم ان " الله الكلمة اتخذ انسانا كاملا من نفس عقلية ونفس انسانية موجودة معها "، وكان يقول ب"تماسٍ" بسيط بين الطبيعتين. اعتنق نسطوريوس نظريات معلّمه وأيد كمال ناسوت المسيح, غير انه شدّد كثيرا على التمييز بين ناسوته ولاهوته معتبرا ان مريم ولدت طبيعة المسيح الانسانية وليس طبيعته الإلهية, وقال بأن تسميتها ب"والدة الإله " تعني امرين اثنين: إما ان يسوع ليس انسانا كاملا، وهذا ما كان يقوله ابوليناريوس, واما انه اله مخلوق, وهذا ما كان يقوله آريوس.

مقاومة النسطورية
تزعَّم مقاومة هذا التعليم على مستوى الكنيسة الجامعة كيرلُّس رئيس اساقفة الاسكندرية الذي نال تأييد بابا رومية. انطلق كيرلس في دفاعه من وحدة شخص المسيح أكثر من انطلاقه من التمييز بين ناسوته ولاهوته معتبرا ان القول بطبيعتين كاملتين في المسيح لا يعني التمييز بينهما إلى حدّ الفصل والتفريق، لان الطبيعة الانسانية فيه لم يكن لها كيان خاص اي لم تكن شخصا. ولذلك اراد ان يفرض على خصومه القبول بعبارة "الاتحاد الشخصي " في المسيح بين العنصرين الإلهي والانساني.

نظرة جديدة
يرى بعض مؤرخي اللاهوت اليوم أن افكار نسطوريوس لم تكن خاطئة، وان خلافه مع كيرلس هو خلاف لفظي, وان ما رفضه مجمع افسس في البدعة النسطورية ليس تعاليم نسطوريوس شخصيا, بل التفسير الذي اعطاه كيرلس لتلك التعاليم. من دون ان نهمل هذه النظرة نقول ان الازمة النسطورية ارغمت الكنيسة على حسم النزاع وتوضيح ايمانها بوحدة الشخص في المسيح. ففي السنة ال431 دعا الامبراطور ثيوذوسيوس الثاني إلى مجمع مسكوني عُقد في افسس, المدينة التي كانت تكرم العذراء مريم لدرجة العبادة, حضره مئتا أسقف أعلنوا جميعا موافقتهم على رسالة كيرلس التي بعثها إلى نسطوريوس, ومما جاء فيها: " اننا نعترف بأن الكلمة صار واحدا مع الجسد, اذ اتحد به اتحادا شخصيا. فنعبد الشخص الواحد الابن والرب يسوع المسيح. اننا لا نُفرق بين الله والانسان ولا نفصل بينهما وكأنهما اتحدا الواحد بالآخر اتحاد كرامة وسلطة... ولا ندعو الكلمة المولود من الله مسيحا آخر غير المسيح المولود من امرأة. وانما نعترف بمسيح واحد هو الكلمة المولود من الآب وهو الذي اتّخذ جسداً. أعطى المجتمعون عبارة " والدة الإله"(ثيوطوكس) الأهمية ذاتها في عقيدة التجسد لعبارة " المساوي في الجوهر" في عقيدة الثالوث, وذلك لانها تحافظ على وحدة شخص المسيح, ووقّع حوالي ال187 اسقفا على قرار المجمع القاضي بتجريد نسطوريوس من "الكرامة الاسقفية ومن درجة الكهنوت". ثبَّت هذا المجمع أيضا الحكم على بعض الهرطقات التي دانتها بعض المجامع المكانية, مثل هرطقة بيلاجيوس ورفيقه كَلِستوس (حكم عليهما مجمع في قرطاجة) اللذين اعادا خلاص الانسان للإرادة والجهاد البشريين منكرَيْن دور النعمة الإلهية في هذا الخلاص, ومن ثم أصدر المجمع ثمانية قوانين.

رافقت مجمع افسس احداث معقدة, وذلك ان الوفد الانطاكي المؤلف من 33 أسقفا والذي يرأسه يوحنا بطريرك انطاكية كان قد تأخر بضعة ايام عن موعد افتتاح المجمع, وكان المجمع قد أصدر حكمه بإدانة نسطوريوس. بادر الانطاكيون – فور وصولهم – إلى عقد مجمع خاص بهم مع بعض الاساقفة الآخرين وكان عددهم 150 اسقفا, فحكموا على كيرلس لكونه تصرف خلافا للشرع الكنسي, ورأوا في أقواله ما رآه نسطوريوس سقوطا في ضلال ابوليناريوس. بيد أن موفدي رومية, الذين قَدِموا بعد الوفد الانطاكي ايضا بايام, كان موقفهم مختلفا, وذلك انهم وافقوا على ما جاء في وقائع الجلسة الاولى وثبّتوا الحكم على نسطوريوس, ومن ثم حَرَمَ المجمع يوحنا بطريرك انطاكية. إزاء هذا البلبال أُقفل المجمع, وأمر الامبراطور بتوقف كيرلس ونسطوريوس معا, غير انه مال – تحت تأثير غغط الشعب والرهبان – إلى جهة المجمع, فقيل استقالة نسطوريوس وصرف كيرلس والاساقفة إلى كراسيهم.

عَمِل الانطاكيون المعتدلون وعلى رأسهم يوحنا على إعادة السلام بين الكنائس وخصوصا بين انطاكية والاسكندرية, فتوصلوا بعد حوالى السنتين إلى مصالحة نهائية على اساس نص اعتراف وضعه لاهوتيون من انطاكية والاسكندرية دُعي بقانون الوحدة, وجاء فيه:"اننا نعترف بأن سيدنا يسوع الميسح ابن الله الوحيد هو إله تام وانسان تام من نفس ناطقة وجسد, مولود من الآب بحسب اللاهوت وهو عينه مولود في الازمنة الاخيرة لاجلنا من العذراء مريم بحسب الناسوت.... اذ قام فيه اتحاد الطبيعتين.... وأن القديسة مريم بحسب هذا الاتحاد العادم الاختلاط هي والدة الإله, لأن الإله الكلمة تجسد وتأنس منها ومن بدء الحمل أَتْحَدَ ذاته بالهيكل الذي منها....".

مجمع افسوس الثاني
وفق للكنائس الشرقيّة (القبطيّة و الأرمنيّةوالسريانيّة ) المجامع المسكونية الأربعة هي; مجمع نيقية, مجمع القسطنطينية الأول, مجمع أفسس ، مجمع أفسس الثاني.
وفق للكنيستين الرومانيّة و البيزنطيّة مجمع خلقيدونية هو المجمع المسكوني الرابع و أحد المجامع المسكونية السبعة.
البابا ديوسقورس
البابا ديوسقورس: هو بطل مجمع أفسس الثاني 449م الذي عقد بسـبب بدعـة أوطاخـي ضـد الناسوت. حكم علي البابا ديسقورس فيما بعد ظلما في مجمع خلقيدونية سـنة 451م ومات في المنفي.
عقد المجمع
لسنة 449م إذ اقتنع الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني بعقد مجمع طلب من ديسقورس أن يمارس سلطته في المجمع كرئيس، وطلب من يوبيناليوس أسقف أورشليم وتلاسيوس أسقف قيصريةكبادوكيا أن يكونا رئيسين شريكين معه. كان اوطيخا رئيس دير في القسطنطينية يضم أكثر من 300 راهب و إعاد مجمع أفسس الثاني اعتبار أوطيخا
عقد المجمع الجلسة الأولى في 8 أغسطس عام 449م، وحضره 150 أسقف برئاسة البابا ديسقوروس وبحضور الأسقف يوليوس ممثل بابا روما، وجيوفينال أسقف أورشليم، ودمنوس أسقف أنطاكيا وفلافيان بطريرك القسطنطينية. وبعد استعراض وقائع مجمع أفسس الأول 431م، ومجمع القسطنطينية المكانى 448م، وقراءة اعتراف مكتوب لأوطيخا بالإيمان الأرثوذكسى قدّمه إلى المجمع مخادعاً.
حكم المجمع
بعد الاستماع إلى آراء الحاضرين؛ حكم المجمع بإدانة وعزل فلافيان بطريرك القسطنطينية ويوسابيوس أسقف دوروليم وبتبرئة أوطيخا وإعادته إلى رتبته الكهنوتية. كما حكم المجمع بحرم وعزل كل من هيباس أسقف الرها وثيئودوريت أسقف قورش وآخرين.
لم يعقد المجمع (أفسس الثاني) بناء على طلب البابا ديوسقورس، ولم توجد بينه وبين الأباطرة رسائل مسبقة في هذا الشأن. هذا يعنى أن القديس ديوسقورس لم يكن يبغي نفعًا شخصيًا خطط له.
لم يصف الخطاب الإمبراطوري القديس ديوسقورس بألقاب تكريم أكثر من غيره. هذا يعنى عدم وجود اتفاقات مسبقة بين الإمبراطور والقديس ديوسقورس.
تكشف الرسائل الملوكية عن وجود اضطرابات لاهوتية متزايدة في إيبارشية القسطنطينية. كان طلب الإمبراطور من القديس ديسقورس هو الإسراع لوضع حد للمتاعب اللاهوتية. هذا ومما يجب مراعاته أن ديسقورس لم يعلن عن صيغة إيمان جديدة، بل كان يسعى للمحافظة على الصيغة التقليدية للإيمان الكنسي.
أُخذت القرارات بالتصويت، ولم نسمع أن أسقفًا من الحاضرين احتج أو انسحب من المجمع (غير فلابيانوس ويوسابيوس عند إصدار الحكم).
في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها يوبيناليوس الأورشليمي، وصف لاون أسقف روما بـ "القديس"، "محب الله"، وأعطى لدومنوس أسقف إنطاكية لقب "محب الله"...هذه الألقاب تكشف عن روح المجمع.
عندما سأل لاون أسقف روما إمبراطور الغرب فالنتينوس وأمه وأخته بولشاريا للتوسط لدى ثيؤدوسيوس الثاني ليعقد مجمعًا آخر أرسل الأخير رسالة يمتدح فيها مجمع أفسس بأن خوف الرب كان يحكمه، وأن أعضاءه تمسكوا بالإيمان الحق وقوانين الآباء، وأنه قد فحص الأمر بنفسه وهو راضٍ.
في الرسالة الملوكية في افتتاح المجمع أعلن الإمبراطور منعه ثيؤدورت أسقف قورش من الحضور بسبب الآلام التي يعانيها المؤمنون، حتى الذين في القرى، من النساطرة. في الواقع لم يكن ديسقورس عنيفًا بل النساطرة كما شهد الإمبراطور نفسه بذلك.
لم ينطق القديس ديوسقورس حتى اللحظة الأخيرة من انعقاد المجمع بكلمة ضد روما، بينما لاون في رسائله يشير إلى بابانا القديس ديسقورس بأنه "السفاح المصري" و"معلم أخطاء الشيطان" والباذل بقوة جهده لبث التجاديف وسط اخوته. وسنرى كيف أن أناطوليوس أسقف القسطنطينية وغيره قد رفضوا نَسْب الهرطقة للبابا الإسكندري.
من الطبيعي أن ينسب النساطرة العنف للبابا الإسكندري ليخفوا سلوكهم العنيف في مجمع القسطنطينية كما شهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني وأيضًا سلوكهم القاسي مع أوطيخا وأعوانه، وقد كتب أوطيخا في التماسه للأساقفة أنه [أكد أثناء محاكمته رغبته في إتباعه ما قد صمموا عليه، ولكن فلابيانوس رفض الالتماس، كما اعترض على العنف الذي استخدم ضده في المجمع وما بعد المجمع بواسطة العامة]. ونحن نعلم أن فلابيانوس قد حرم كثيرًا من قادة الرهبان لأنهم سندوا أوطيخا ضد الثنائية النسطورية.
إعادة اعتبار أوطيخا لم يكن خطأ ديسقورس أن المجمع أعاد اعتبار أوطيخا، وذلك للأسباب الآتية: أ. كتب لاون أسقف روما إلى بولشاريا قائلاً بأن أوطيخا انزلق في الهرطقة عن جهل منه، إن تاب فليعامل حسنًا. ب. أعلن أوطيخا عبارات أرثوذكسية مثل قوله: [فإنه هو نفسه، كلمة الله، نزل من السماء بلا جسد، صار جسدًا من ذات جسد العذراء دون أن يتغير أو يتحول، بطريقة هو نفسه يعلمها ويريدها. وهو الإله الكامل قبل الدهور هو بعينه صار إنسانًا كامل

المجمع المسكوني العظيم:
مجمع خلقيدونية:
انعقد سنة 451م: يُعتبر من أهمّ المجامع، إذ نجم عن هذا المجمع انشقاقٌ أدّى إلى ابتعاد الكنائس الشرقيّة (: القبطيّةوالأرمنيّةوالسريانيّة ) عن الشركة مع الكنيستين الرومانيّة و البيزنطيّة الذين يرون أن مجمع خلقيدونية المجمع المسكوني الرابع.
الكنائس الشرقيّة رفضوا اصطلاح "طبيعتين" الذي كان يوازي عندهم لفظة (شخصين). وكانوا يفضلون عليها تعابير أخرى وردت عند البابا كيرلّس مثل عبارة "طبيعة واحدة" في قولته الشهيرة: "طبيعة واحدة للإله الكلمة المتجسد" ..
الخلقيدونيين يقولون إنه إن كان مجمع خلقيدونية سنة 451م قد سبب شقاقًا في الكنيسة، فإنهم يرون أن ما حدث كان رد فعل لمجمع أفسس الثاني عام 449م، الذي دعاه لاون أسقف روما بالمجمع اللصوصي، ويتهم المؤرخون واللاهوتيون القديس ديوسقورس بالعنف .
الخلاف العقيدى
البحث الدقيق يبرهن أن البابا ديسقوروس لم يكن أوطاخياً، ولهذا لم يحكم عليه مجمع خلقيدونية لأسباب عقائدية، كما ذكر أناتوليوس بطريرك القسطنطينية رئيس المجمع في جلسة 22 أكتوبر عام 451م. كما أن البطريرك فلافيان والأسقف يوسابيوس لم يكونا نسطوريين. 
بعد وفاة البابا ديسقوروس انتخب في 16 مارس 457م البابا تيموثاوس الثانى (الشهير بأوريلُّوس) خليفة وتمكن في عهد الإمبراطور "باسيليسكوس" من عقد مجمع عام آخر في أفسس سنة 475م (يلقبه البعض مجمع أفسس الثالث) حضره 500 أسقف من سوريا واسيا الصغرى وغيرها . هذا المجمع حرم تعاليم أوطيخا وتعاليم نسطور ورفض مجمع خلقيدونية. وقد وقّع على قرار هذا المجمع 700 أسقف شرقى. 
الذين اتحدوا مع باباوات الإسكندرية جهاراً من بطاركة القسطنطينية هم: أكاكيوس 481م، وأفراويطاس 491م، وتيموثاوس الأول 511م، وأنتيموس 535م، وسرجيوس 608م، وثيوذوروس 666م، ويوحنا 721م.. وخلاف ذلك تقّر كنيسة القسطنطينية بالمذهب الخلقيدوني.
ثمّة مساعٍ بين هذه الكنائس كافّة لإعادة الوحدة فيما بينها نتج عنها تحقيق بعض الخطوات في هذا النحو. بعد قانون الوحدة -الذي وضعه لاهوتيّون من أنطاكية والاسكندرية- حصل اختلاف حول بعض التعابير الواردة فيه حسم البابا شنودة الثالث الخلاف العقيدى بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبين الكاثوليك في هذه النقطة مع الكاثولـيك وتم الأتفاق بـأن المسـيح طبيـعة واحدة متحدة من الـلاهوت والناسوت بغير اختلاط ولا امتـزاج ولا تغيير لم تؤمن الكنيسة المصرية بالصورة التي وُصِفَت في مجمع خلقيدونية. وكانت ذلك يعني في المجمع، الإيمان بطبيعة واحدة. أما الأقباط فيؤمنون أن السيد المسيح كامِلاً في لاهوته، وكامِلاً في ناسوته، وهذان الطبيعتان مُتَّحِدَتان في طبيعة واحدة هي "طبيعة تَجَسُّد الكلمة"، والتي أوضحا البابا كيرلس السكندري. الأقباط إذن، يؤمنون بطبيعتان: "لاهوتية" و"ناسوتية"، وهما مُتَّحِدَتان بغير إختلاطٍ ولا إمتزاجٍ، ولا تغيير وهذا من الاختلافات التي حسبت ضد الكنيسة القبطية.
أسباب عقد مجمع خلقيدونية
تم رفض قرارات مجمع أفسس الثاني من قبل بابا روما واعداد كبيرة من الاساقفة ودعى الإمبراطور مرقيانوس والإمبراطورة بولخيريا لانعقاد مجمع خلقيدونية بناء على طلب أسقف روما فتم عقد مجمع خلقيدونية في مدينة خلقيدونية سنة 451 وحضره 330 أسقفاً (في رواية) و600 أسقف في روايةأخرى.
و يعتبر مجمع خلقدونية اكبر المجمعات , و اتخذ قرارت هامة وذهب البعض إلى ان أوطاخي قد "دلّس به وخدع آباء المجمع الذين أقرّوا بأرثوذكسيته، وهذه الكنائس هي التي رفضت لاحقاً مجمع خلقيدونية وإن كان آباؤها قد قاموا في ذلك المجمع (خلقيدونية) بالحكم بهرطقة أوطاخي ، أما الكنائس التي اعترفت بخلقيدونية فتطلق على مجمع إفسس الثاني المجمع اللصوصي وترفض نتائجه .
اعلن لاون (أسقف روما) طومسه قبل المجمع ، وقام الإمبراطور مرقيون والإمبراطورة بوليخاريا بجمع التوقيعات عليه منذ عام 450 م - بغرض إعداد ورقة اساسية ضد اللاهوتيين الإسكندريين وإتهامهم بأن الأقباط اعتنقا البدعة الأوطاخية الذى سقط في الهرطقة أثناء مقاومته للنساطرة ( ظن أوطاخى أن لاهوت المسيح (كلمة الرب الإله) أبتلع ناسوته أوجسده ، أو أن جسده ذاب في لاهوته ) ، وحاول لاون أسقف روما تشوية صورة الكنيسة المصرية بنسب الأوطاخية لآبائها .
ويرى بعض المؤرخين ان مجمع خلقيدونية لعب دوراً هاماً في التأثير على الكنيسة أو أن رؤساء بعض الكنائس وجهت السياسة لصالحها على أى حال يقول Aloys Grillemeier الألمانى : " تحت الضغط المستمر من جانب الإمبراطور مرقيون وافق آباء خلقيدونية على وضع صيغة جديدة إيمانية .
البابا ديوسقورس و مجمع خلقيدونية
أنه لما دعي البابا ديوسقورس إلى المجمع المسكوني الخلقدوني بأمر الملك مرقيان ، رأى الملك ، فقال ان كان هذا المجمع بأمر السيد المسيح ، فأنا أحضره ، وأتكلم بما يتكلم به الرب على لساني وان كان قد اجتمع بأمر الملك ، فليدبر الملك مجمعه كما يريد ، وأذ رأى أن لاون بطريرك رومية قد علم أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين من بعد الاتحاد ، انبرى لدحض هذا المعتقد الجديد فقال "ان المسيح واحد ، هو الذي دعي إلى العرس كإنسان ، وهو الذي حول الماء خمرا كإله ، ولم يفترق في جميع أعماله" ، واستشهد بقول البابا كيرلس "ان اتحاد كلمه الله بالجسد ، كاتحاد النفس بالجسد ، وكاتحاد النار بالحديد ، وان كانا من طبيعتين مختلفتين ، فباتحادهما صارا واحدا" . ، كذلك السيد المسيح ، مسيح واحد ،. ورب واحد ، طبيعة واحدة ، مشيئة واحدة . فلم يجسر أحد من المجتمعين في المجمع أن يقاومه وقد كان فيهم من حضر مجمع أفسس الذي اجتمع على نسطور وأعلموا الملك مرقيان Marcian والملكة پولكاريا Pulcheria ، أنه لم يخالف أمركما في الأمانة إلا ديوسقورس بطريرك مدينة الإسكندرية . فاستحضراه هو والمتقدمين في المجمع من الأساقفة ، واستمروا يتناقشون ويتباحثون إلى أخر النهار ، والقديس ديسقورس لا يخرج عن أمانته ، فشق ذلك على الملك والملكة ، فأمرت الملكة بضربه على فمه ، ونتف شعر لحيته ، ففعلوا ذلك ، فاخذ الشعر والأسنان التي سقطت ، وأرسلها إلى الإسكندرية قائلا : هذه ثمرة الإيمان ، أما بقية الأساقفة فانهم لما رأوا ما جرى لديوسقورس ، وافقوا الملك ، لأنهم خافوا أن يحل بهم ما حل به، فوقعوا بإيديهم على وثيقة الاعتقاد بان للمسيح طبيعتين مختلفتين مفترقتين ، فلما علم ديوسقورس ، أرسل فطلب الطومس Tome ( أي الإقرار الذي كتبوه ) زاعما أنه يريد أن يوقع مثلهم ، فلما قرأه كتب في أسفله بحرمهم وحرم كل من يخرج عن الأمانة المستقيمة ، فاغتاظ الملك وأمر بنفيه إلى جزيرة غانغرا ، ونفى معه القديس مقاريوس أسقف إدكو ، واثنان آخران ، وظل المجمع بخلقيدونية يعمل لصالح المسيحية .
الجدير بالذكر ان اسباب مجمع خلقيدونية المعلنة لعزل البابا ديوسقورس اسباب عقائدية لاهوتية واسباب ادارية تتعلق بموقفه في مجمع أفسس الثاني حيث اعاد اوطاخي للشركة وتمت الاساءة لفلافيان. وكان لابد من مجمع خلقدونية .
أحداث مجمع خلقيدونية
بدأ مجمع خلقيدونية أعماله في الثامن من تشرين الأول سنة 451 في خلقيدونية. وتكون من عدد كبير من الاساقفة في مختلف ارجاء سوريا وما حولها .
أساقفة سوريا
الوفد الأنطاكي: وتألف الوفد الأنطاكي السوري من مئة وثلاثين أسقفاً وذلك على الوجه التالي:

أساقفة سورية الأولى: مكسيموس أسقف أنطاكية وماراس أسقف خناصير (جنوب شرق حلب على بعد ستين كيلومتراً عنها) وثيوكتيستوس أسقف حلب ورومولوس أسقف قنسرين وبوليكاريوس أسقف جبلة وبطرس أسقف الجبّول ومكاريوس أسقف اللاذقية وسابا أسقف بلدة وجيرونتيوس أسقف سلفكية. 
أساقفة سورية الثانية: دومنوس أسقف أبامية ومرقس أسقف الرستن وتثموثاوس أسقف بلنياس وافتيخيانوس أسقف حماه وملاتيوس أسقف شيزر وبولس أسقف مريمين إلى شرقي المشتى ولمباذيوس أسقف رفنية وافسابيوس أسقف جسر شغور. 
أساقفة أسورية: وهم اثنان وعشرون أولهم باسيليوس أسقف سفلكية الساحلية ويأتي بعده يعقوب أسقف أنيموريون واكاكيوس أسقف أنطاكية. 
أساقفة قيليقية الأولى: ثيودوروس أسقف طرسوس وفيليبوس أسقف ادنه وثيودوروس أسقف أوغسطة وخمسة آخرون. 
أساقفة قيليقية الثانية: كيروس أسقف عين زربة ويوليانوس أسقف الإسكندرية وباسيانوس أسقف موبسوستي ويوليانوس أسقف أرسوز وخمسة آخرون.
أساقفة الفرات: اسطفانوس اسقف منبج وقوزمة قورش وتيموثاوس أسقف دولك وداود أسقف جرابلس ويوحنا أسقف مرعش وبتريقيوس أسقف صفين وماراس أسقف روم قلعة واثناثيوس أسقفبيرين ومايانوس أسقف الرصافة وروفينوس أسقف سيمساط واوراتيوس أسقف سوريه وسوره على الفرات وايفولغيوس أسقف بلقيس. 
أساقفة الرها: نونوس أسقف مدينة الرها ودانيال أسقف بيرة جك ودميانوس أسقف الرقة وابراهيم أسقف كيراسيوم ولعلها قرقيسيون بالقرب من الرقة عند مصب الخابور في الفرات وصفرونيوس أسقف قسطنطينية ويوحنا أسقف حران اعالي الجزيرة السورية وقيومة أسقف مركوبوليس ويوحنا أسقف العرب . 
أساقفة ما بين النهرين: سمعان أسقف أمد وماراس أسقف غزى (وهي مجهولة الموقع) وقيومة أسقف آنجل ونوح أسقف [كيفا] وزبنوس أسقف ميافارقين وافسابيوس أسقف صوفانة . 
أساقفة العربية جنوب سوريا : قسطنطين أسقف بصرى وبروكلوس أسقفة درعا ومالك أسقف مسمية ، وثيودوسيوس أسقف القنوات وسُليم أسقف قسطنطينة اللجا منطقة اللجا جنوب سوريا في السويداء ، وماراس أسقف السويداء ويوحنا أسقف الصنمين وزوسيس أسقف حسبان واناستاسيوس أسقف حران وبلانكوس أسقف جرش وغيانوس أسقف مادبا وسويروس أسقف نوى وغوطوس أسقف مشنّف مشنف في السويداء وافلوجيوس أسقف عمان وهورميداس أسقف شهبا ونونوس اسقف اذرع. 
أساقفة فينيقية الأولى والساحلية: فوطيوس أسقف صور والكسندروس أسقف طرطوس وبولس أسقف أرواد ( جزيرة أرواد مقابل طرطوس ) وايراقليطس أسقف عرقة وافستاثيوس أسقف بيروتويورفيريوس أسقف بترون وبطرس أسقف جبيل وفوسفوروس أسقف عرطوز واوليمبوس أسقفبانياس وتوما أسقف النبي يونس Porphyreon وبولس أسقف عكا ودميانوس أسقف صيداوثيودوروس أسقف طرابلس.
أساقفة فينيقية الثانية : ثيودوروس أسقف دمشق ويردانوس أسقف [[سوق وادي بردى] (في الغوطة) وثيودوروس أسقف مهين وأورانيوس أسقف حمص وتوما أسقف جوارين ويوسف أسقفبعلبكبعلبك وافسابيوس أسقف يبرود وفاليريوس أسقف قطيبة ويوحنا أسقف تدمر وافستاثيوس أسقف العرب . 
الوفود الأخرى: وتألف الوفد الروماني من الأسقفين باسكاسينوس ولوشنتيوس والقسين بونيفاتيوس وباسيليوس وانضم إليهما يوليانوس أسقف جزيرة كوس للمرة الثانية. وجاء ديوسقوروس ووراءه سبعة عشر أسقفاً. وانضم إلى هؤلاء أساقفة آسية وتراقية واليونان واليرية وأفريقيا. ومثل الدولة الرومانية أناتوليوس القائد الكبير وبلاذيوس برايفكتوس الشرق وتاتيانوس برايفكتوس العاصمة وخمسة عشر موظفاً. 
الجلسة الأولى
افتتحت أعمال المجمع في الثامن من تشرين الأول في كنيسة القديسة افيمية في خلقيدونية بحضور هذا العدد الكبير من الأساقفة (وصل عدد الآباء في هذا المجمع لـ 600) ووجود عدد من وجهاء الدولة والاساقفة السوريون في صدر المجمع أمام الباب الملوكي وعن يسارهم نواب رومة القديمة وأناتوليوس أسقف رومة الجديدة فمكسيموس أسقف أنطاكية وعن يمينهم ديوسقوروس أسقف الإسكندرية يوبيناليوس أسقف أورشليم ثم سائر الأساقفة من الجهتين .
وبعد الافتتاح قام باسكاسينوس ووقف في وسط المجمع وقال لعظماء الدولة: "إن أسقف مدينة الرومانيين الرسولي الجزيل الغبطة رأس جميع الكنائس أمرنا أن نخاطبكم بأن لا يجلس معنا ديوسقوروس أسقف الإسكندرية. فإما أن يخرج هو وإما أن نخرج نحن". فرأى ممثلو السلطة أن يجلس ديوسقوريوس في وسط المجمع فجلس. ثم وقف افسابيوس أسقف دورلة ودفع كتاباً مضمونه ملخص ما جرى من التلصص في أفسس. وبعد أخذ ورود اقترح ممثلو السلطة قطع كل من ديوسقوروس الإسكندرية ويوبيناليوس أورشليم وثلاثيوس قيصرية وافسابيوس أنقيرة وافستاثيوس بيروت وباسيليوس سلفكية باعتبارهم زعماء التلصص في أفسس. ثم ارتفعت الجلسة فخرج الآباء يرددون: "قدوس الله قدوس القوي قدوس الذي لايموت ارحمنا" وهي أول مرة يرد فيها ذكر التريصاجيون في تاريخ الكنيسة. وهتفوا بعد ذلك قائلين: "لتكن سنو الأمبراطور عديدة! المسيح أسقط ديوسقورس القاتل! قدوس الله قدوس القوي قدوس الذي لا يموت ارحمنا".
الجلسة الثانية
في العاشر من تشرين الأول وظل ديوسقوروس ويوبيناليوس وسائر المتهمين بأعمال التلصص في أفسس خارج المجمع. فطلب ممثلو السلطة من الآباء المجتمعين أن ينظروا في أمر الإيمان وأن يتفقوا على صيغة نصبح هي المعول عليها. فذكر الآباء أن المجمع المسكوني الثالث حرم أي تعديل في قانون الإيمان النيقاوي. ولكن نظراً لإلحاح السلطة فإن الآباء أصغوا إلى نصوص رسائل كيرلس إلى نسطوريوس ويوحنا وإلى "الطوموس" رسالة لاون إلى فلابيانوس الشهيد. فهتف معظم الآباء هذا هو إيمان الآباء هذا إيمان الرسل. جميعنا هكذا نؤمن. الأرثوذكسيون هكذا يؤمنون. محروم من لا يؤمن هكذا. بطرس نادى بهذا التعليم بواسطة لاون. كيرلس هكذا علم. محروم من لا يؤمن هكذا. وتردد أساقفة فلسطين وطلبوا شرح الطوموس ولم يتخذ أساقفة مصر موقفاً معيناً نظراً لتغيب رئيس وفدهم ديوسقوروس. وقبيل ارفضاض الجلسة هتف بعض الاليريين للأساقفة المتهمين.
الجلسة الثالثة
التأم المجمع في جلسته الثالثة في الثالث عشر من تشرين الأول وفي كنيسة مجاورة لكنيسة القديسة افيمية تضم رفاة بعض الشهداء. وتغيب ممثلو السلطة. ونهض افسابيوس أسقف دورلة وقرأ مذكرة جديدة يبين فيها هفوات ديوسقوروس وذنوبه. ثم تلاه أربعة اكليريكيين اسكندريين انتقدوا ديوسقوروس من حيث موقفه من أسرة سلفه كيرلس وقساوته وظلمه ومن حيث طمعه بالمال وجشعه في جمعه. فدعا المجمع ديوسقوروس ثلاث مرات فلم يحضر فقال باسكاسينوس -مترأس المجمع- لقد دعي ديوسقوروس ثلاث مرات ولم يحضر فماذا يستحق هذا الذي يزدري بالمجمع؟ فقال المجمع: يستحق جزاء العصاة. ثم قال لوقيانوس أسقف بيزا ونائب أسقف هرقلية: لقد أجرى المجمع المسكوني السابق أعمالاً ضد نسطوريوس فلنقف على إجراءاته ولنعمل بموجبها. فقال باسكاسينوس: أتأمرون أن نطبق في حقه عقوبات كنسية؟ فقال المجمع: "إننا نوافق على ما هو حسن". وخاطب الأسقف يوليانوس وفد رومة وطلب إلى رئيسه باسكاسينوس أن يبين القصاص المعين في القوانين. فقال باسكاسينوس: إني أكرر ماذا تستحسنون؟ فقال مكسيموس أسقف أنطاكية العظمى: "كل ما يستحسنه برّكم نوافق عليه". فاقترح باسكاسينوس قطع ديوسقورس لأنه برَّأ أوطيخة وقبله في الشركة قبل اجتماع افسس ولأنه لم يسمح بقراءة رسالة لاون إلى المجمع ولأنه أصرّ على قطع العلاقة مع الأرثوذكسيين. فقال أناتوليوس أسقف رومة الجديدة: إني أعتقد في كل شيء مثل الكرسي الرسولي أوافق على قطع ديوسقوروس. وقال مكسيموس أسقف أنطاكية: إني أضع ديوسقوروس تحت العقاب الكنسي الذي فاه به لاون أسقف رومة القديمة وأناتوليوس أسقف رومة الجديدة. ووافق كثيرون آخرون فحكم على ديوسقوروس بالقطع. أما الأساقفة الباقون من المتهمين فإنهم قدموا ندامة ونالوا الصفح.
الجلسة الرابعة والخامسة
بحث الآباء في الجلستين الرابعة والخامسة أمر العقيدة. فنظروا في طوموس لاون على ضوء دستور الإيمان الذي سُنَّ في المجمعين المسكونين الأول والثاني وعلى ضوء تحديدات القديس كيرلس كما جاءت في أعمال المجمع المسكوني الثالث.وحاول برصوم أن يدافع عن ديوسقوريوس ولكنه لم يُفلح. فإنه ما كاد يطل على الآباء المجتمعين حتى تعالت الأصوات بوجوب خروجه. فقال البعض: "إلى الخارج أيها القاتل إلى المرسح المدرج إلى الوحوش الضارية". فخرج برصوم والوفد الذي كان يرافقه.
وأُلِّفت تمثل جميع الآراء في المجمع لتعد صورة اعتراف يبت في قضية الطبيعة الواحدة التي أثارها أوطيخة. فقامت هذه اللجنة بالمهمة الموكولة إليها خير قيام وتقدمت من المجمع في جلسته الخامسة بمشروع اعتراف هذا نصه:
إننا نعلّم جميعنا تعليماً واحداً تابعين الآباء القديسين. ونعترف بابن واحد هو نفسه ربنا يسوع المسيح. وهو نفسه كامل بحسب اللاهوت وهو نفسه كامل بحسب الناسوت. إله حقيقي وإنسان حقيقي. وهو نفسه من نفس واحدة وجسد واحد. مساوٍ للآب في جوهر اللاهوت. وهو نفسه مساوٍ لنا في جوهر الناسوت مماثل لنا في كل شيء ماعدا الخطيئة. مولود من الآب قبل الدهور بحسب اللاهوت. وهو نفسه في آخر الأيام مولود من مريم العذراء والدة الإله بحسب الناسوت لأجلنا ولأجل خلاصنا. ومعروف هو نفسه مسيحاً وابناً وربّاً ووحيداً واحداً بطبيعتين بلا اختلاط ولا تغيير ولا انقسام ولا انفصال من غير أن يُنفى فرق الطبائع بسبب الاتحاد بل إن خاصة كل واحدة من الطبيعتين ما زالت محفوظة تؤلفان كلتاهما شخصاً واحداً واقنوماً واحداً لا مقسوماً ولا مجزّءاً إلى شخصين بل هو ابن ووحيد واحد هو نفسه الله الكلمة الرب يسوع المسيح كما تنبأ عنه الأنبياء منذ البدء وكما علّمنا الرب يسوع المسيح نفسه وكما سلّمنا دستور الآباء.
الجلسة السادسة
في الخامس والعشرين من تشرين الأول حضر الأمبراطور بشخصه وخطب في الآباء فحضهم على استقامة الرأي والسلام. وتلي تحديد المجمع فأمضى عليه الآباء وصدق الأمبراطور على القرارات والنتائج .
نتائج مجمع خلقيدونية
نفي البابا ديوسقورس فجعل اقامته جبرية في كنغريس افلاغونية 
انفصال تدريجي لكنائس مصر والحبشة وسوريا وأرمينيا انقسمت الكنيسة إلى شطرين: 
الكنائس الغير خلقيدونية: وتضم الكنيسة القبطية (ومعها الحبشية)، وكنيسة أنطاكية ،وكنيسة أورشليم، وكنائس آسيا الصغرى -عدا القسطنطينية- التي –كنائس آسيا الصغرى- ظلت متمسكة بقرارات المجامع الأولى ومعتقدات أثناسيوس وكيرلس وديسقوروس في طبيعة واحدة للمسيح أي اتحاد اللاهوت بالناسوت بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير. (وحالياً الكنائس الشقيقة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي الكنيسة الحبشية والإريترية والسريانية والهندية والأرمنية).
الكنائس الخلقيدونية: تضم كنيسة رومية، وكنيسة القسطنطينية - اللتين اعتنقتا المعتقَد القائل بأن للمسيح طبيعتين ومشيئتين.
مجمع القسطنطينية الثاني:
مجمع القسطنطينية الثاني هو خامس المجامع الكنسية المسيحية و تم عقدة في القسطنطينيه من 5 مايو الي 2 يونيو سنة 553 بناء علي اوامر الامبراطور جستنيان.
حاول الامبراطور جستنيان ان يفرض ارادته على الاسقفيات الغربية لكن إيطاليا أظهرت العناد. حقق الامبراطور فيه رغبته رسميا باعلان بطلان الفصول الثلاثة غير ان قرارات المجمع لقيت مقاومة عنيفة في الغرب ، و مع ذلك فقد اعترف الغرب نفسه بانه مجلس مسكوني وانه صحيح.
المجمع المسكوني السادس : ( مجمع القسطنطينية الثالث )
المجمع المسكوني السابع : ( مجمع نيقية الثاني )
عقد هذا المجمعان لاحقا بعد مجمع القسطنطينية الثاني ، وكانا مختصان للكنيسة الرومية لوضع المزيد من القوانين والأحكام بالنسبة للمنشقين الكاثوليك. 

Freemasonry and Its Condemnations by the Orthodox Church

Freemasonry and Its Condemnations by the Orthodox Church

“Masonry [is that religion] around whose altars the Christian, the Hebrew, the Moselm, the Brahman [Hindu], the followers of Confucius and Zoroaster, can assemble as brethren and unite in prayer...” (Albert Pike, Morals and Dogma of the Ancient and Accepted Scottish Rite of Freemasonry (Charleston, SC, The Supreme Council of the 33rd Degree for the Southern Jurisdiction of the United Stated, 1906), pg. 226.)
Consider this quote from a more contemporary Masonic thinking, taken from the current manual of instruction used by Masons in the state of Kentucky (Kentucky Monitor by Henry Pirtle, pg. 95): “Masonry makes no profession of Christianity... but looks forward to the time when the labor of our ancient brethren shall be symbolized by the erection of a spiritual temple... in which there shall be but one altar and one worship; one common altar of Masonry on which the Veda, Shastras, Sade, Zend-Avesta, Koran, and Holy Bible shall lie untouched by sacrilegious hands, and at whose shrine the Hindoo, the Persian, the Assyrian, The Chaldean, The Egyptian, the Chinese, The Mohammedan, the Jew, and the Christian may kneel and with one united voice celebrate the praises of the Supreme Architech of the Universe.”
In the journal Le Temple, published in Paris, the official organ of Scottish-Rite Masonry, in the article “The Union of the Churches” (no. 3, Sept. Oct., 1946), masonry itself gives the following acknowledgement of its success:
“We are asked why we enter into disputes of a religious nature, to what extent questions of the union of the churches, ecumenical congresses, etc., can present any interest for masonry...Even if we attempted to forget that masonry has a religious origin, all the same the very fact of the existence of religions would call forth in us a constant endeavor to bind in unity all mortals, in that unity of which we always dream. The problem raised by the plan of the union of the churches that confess Christ closely interests masonry and is akin to masonry, since it contains in itself the idea of universalism. And let us be permitted to add that if this union...stands on the right path, for this it is obliged to our Order.”
The only reasonable deductions one can make from the refusal of the Ecumenist Jurisdictions to repudiate any association with Masonry and condemn it as contrary to Orthodox Christianity is that they are members of the fraternity, don’t wish to be forced to leave it by being exposed, and won’t condemn it because they don’t wish to condemn themselves and what they believe in. It goes without saying that the Ecumenism of the hierarchs of World Orthodoxy corresponds exactly to the teachings and practice of Freemasonry, and this coincidence proves no wonder if they are masons themselves (which is in fact the case, as will be seen further on below).
We should also not forget the actual facts about freemasonry, and the decisions of the Church against her. Here follow some very forceful examples:
From The Rudder (1950 English Masterjohn translation), p. 550

THE APHORISM AGAINST FREEMASONRY
by Cyprianus, Archbishop of Cyprus

Cyprus, February 2nd, 1815
“Wherefore, clad in the sacred vestments of epitrachelion and omophorion we say, If any man preach unto you any other gospel than that which we have preached unto you, even though an angel from heaven, let him be accursed.” (Gal. 1,8,9) As many as are befitting, that pursue after such a diabolic and lawless employment of Freemasonry, and all they that follow unto their infatuation and unto their error, let them be excommunicated and accursed by the Father, the Son, and the Holy Spirit. After death, they shall be unpardoned, indissoluble, and bloated. Groaning and trembling, as Cain, shall they be upon the earth. (Gen. 4:14). The earth shall cleave and swallow them up, as Dathan and Abiram (Num. 16, 31-32). The wrath of God shall be upon their heads, and their portion together with Judas the betrayer. As angel of the Lord will prosecute them with a flaming sword and, unto their life’s termination, they will not know of progress. Let their works and toil be unblessed and let them become a cloud of dust, as of a summer threshing floor. And all they indeed that shall abide still unto their wickedness will have such a recompense. But as many as shall go out from the midst of them and shall be separated, and having spat out their abominable heresy, and shall go afar of from their accursed infatuation, such kind shall receive the wages of the zealot Phineas; rather let them be blessed and forgiven by the Father, and the Son, and the Holy Spirit, the Only unconfused and undivided Trinity, the One God in nature, and by us His servants.”
This is the APHORISM of the NATIONAL MARTYR, Cyprianus, Archbishop of Cyprus, who in the year 1821, during the Greek revolution against Turkey, shed his blood in defense of the liberty of his Greek homeland from Turkey. Likewise, Archbishop Hierotheus of Patras, Greece, published two comprehensive encyclicals against Masonry, one on October 5, 1897, and another on August 22, 1899.
*****************************
The Russian Orthodox Church’s Attitude towards Freemasonry was very forcefully proclaimed by Metropolitan Anthony (Khrapovitsky) the Presiding member of the Sremski-Karlovcy Synod in Yugoslavia, who is at the head of the Russian Orthodox Church outside of Russia.
On August 15, 1932, the Metropolitan issued a Pastoral letter to the faithful, entitled ‘An Encyclical on Freemasonry, Theosophy, and Allied Systems’, from which we quote some excerpts and its conclusions and the decrees the ROCA adopted concerning Freemasonry and related sects:

+
THE COUNCIL OF BISHOPS OF THE RUSSIAN ORTHODOX CHURCH OUTSIDE OF RUSSIA TO ALL THE FAITHFUL OF THE RUSSIAN ORTHODOX CHURCH IN DIASPORA

15/28 August 1932
“Beloved, believe not every spirit, but try the spirits whether they are of God: because many false prophets are gone out into the world.” (I John iv. 1.)
If there was ever a time when these holy words of the beloved disciple of Christ, St. John, could find their most prophetic application, it is certainly ours.
Our troubled period is very poor in prophets. On the other hand, it abounds in false prophets. The world is becoming poorer in the “Spirit of God,” but waxes rich in the “spirit of error.”
“That old serpent, which is the devil, and Satan (Rev. 20:2) has poisoned and infected the hearts of men with many false doctrines, heresies, and sects, which he uses to seduce those whose faith is not solid, those who are not instructed in the knowledge of the mysteries of the Kingdom of God, turning them away from faith in God, in the Church of Christ...
[There follows a closely documented examination of the general and higher level Masonic doctrines and aims from various Masonic sources and Constitutions. It also shows the ties of Freemasonry with revolutions against Christian States and the Church. It exposes clear connections of Freemasonry to the Russian Revolution. Finally, the conclusions state:]
“Freemasonry is a secret international organisation to struggle with God, Christianity, and all National Governments, and especially Christian Governments.
“In the international organization the first place of influence and importance belongs to the Jewish membership.
“Because of this, and other important reasons it is forbidden for all Orthodox Christians to become Freemasons.
In view of what has been stated above, the Holy Council decides to:
(1) Condemn Masonry as a doctrine and an organization contrary to Christianity.... (2) Condemn equally all the doctrines and organizations having an affinity with Masonry, like Theosophy, Anthroposophy, all forms of “Christian gnosticism” [which would include such things as “Christian Yoga,” “Christian Zen, etc], and the YMCA. (3) Recommend to the diocesan bishops and to chiefs of missions to furnish their clergy with all information which may serve to enlighten the faithful regarding the above-mentioned erroneous doctrines and organizations.... (4) Recommend to pastors the necessity of questioning every person presenting himself for confession with a view to finding out whether or not that person is a member of a Masonic organization and whether or not he shares its doctrines. If it appears that the person is a member or shares its teaching, explain to him that participation in these organizations is incompatible with the name of Christian, with being a member of the Church of Christ. That he must take a firm decision to break with Masonry and with doctrines related to it; and if he does not do so, not to admit him to Holy Communion; and if he should refuse to repent, to excommunicate him from the Holy Church.
After having given you our pastoral recommendations concerning the enemies of God and of our salvation, we would remind you of the exhortations of the Holy Apostle: “Beloved, when I gave all diligence to write unto you of the common salvation, it was needful for me to write unto you, and exhort you that ye should earnestly contend for the faith which was once delivered unto the saints.... Building up yourselves on your most holy faith, praying in the Holy Spirit, keep yourselves in the love of God, looking for the mercy of our Lord Jesus Christ unto eternal life.” (Jude 3, 20, 21.)
“Whatsoever is born of God overcometh the world: and this is the victory that overcometh the world, even our faith. Who is he that overcometh the world, but he that believeth that Jesus is the Son of God?.... We know that we are of God, and the whole world lieth in wickedness. And we know that the Son of God is come, and hath given us an understanding, that we may know Him that is true; and we are in Him that is true, even in His Son Jesus Christ. This is the True God, and eternal life.” (I John v. 4-5, 19-20.) Amen!
President of the Council of Bishops Of the Russian Orthodox Church Outside of Russia,
+Metropolitan ANTHONY
[Taken from: Rev. P. Kohanik-Christian Orthodox Light on Speculative Freemasonry, 1948, Passaic, N.J.; St. Nectarios Educational Series No.24 Excerpts from the Encyclical on Freemasonry, Theosophy, and Allied Systems]
*****************************

FREEMASONRY: THE OFFICIAL STATEMENT OF THE CHURCH OF GREECE (1933)

St. Nectarios Educational Series, No. 22
It is clear from the following statement that Orthodox Christians must disavow the Masonic movement and resign from it if they have joined it in ignorance of its goals. Pike, in his Morals and Dogma of the Ancient and Accepted Scottish Rite of Freemasonry tells us that “Every Masonic Lodge is a temple of religion; and its teachings are instruction in religion.” (p. 213) “Masonry, around whose altars the Christian, the Hebrew, the Moslem, the Brahim, the followers of Confucius and Zoroaster, can assemble as brethren and unite in prayer to the one God who is above all the Baalism.” (p. 226) “Masonry, like all religions, all the Mysteries, conceals its secrets from all except the Adepts and Sages or Elect and uses false explanations and interpretations of its symbols to mislead those who deserve only to be misled.” (p. 105 )
Patriarch Athenagoras and Archbishop Iakovos have frequently quoted or rephrased the following from Chapter 10 of the above work. “No human being can with certainty say, in the clash and conflict of hostile faiths and creeds, what is truth, or that he is surely in possession of it, so every one should feel that it is quite possible and another equally honest and sincere with himself, and yet holding a contrary opinion, may himself be in possession of the truth.” One needs only to read the Christmas 1967, statement of Patriarch Athenagoras or Archbishop Iakovos’ sermon at St. Patrick’s Cathedral, January 19, 1969, to realize that they continually expound Masonic doctrine which is opposed to sound Orthodox teaching. The very ecumenical movement’s founders and chief exponents are members of the Masonic order which inspires them and gives them their guidelines. Is it no wonder then that Orthodoxy becomes unimportant to these people?
Read and reread this statement in order to understand the correct Orthodox opinion in this matter.
*****************************

The Official Statement

The Bishops of the Church of Greece in their session of October 12, 1933, concerned themselves with the study and examination of the secret international organization, Freemasonry. They heard with attention the introductory exposition of the Commission of four Bishops appointed by the Holy Synod at its last session; also the opinion of the Theological Faculty of the University of Athens, and the particular opinion of Prof. Panag Bratsiotis which was appended thereto. They also took into consideration publications on this question in Greece and abroad. After a discussion they arrived at the following conclusions, accepted unanimously by all the Bishops.
“Freemasonry is not simply a philanthropic union or a philosophical school, but constitutes a mystagogical system which reminds us of the ancient heathen mystery-religions and cults–from which it descends and is their continuation and regeneration. This is not only admitted by prominent teachers in the lodges, but they declare it with pride, affirming literally: “Freemasonry is the only survival of the ancient mysteries and can be called the guardian of them;” Freemasonry is a direct offspring of the Egyptian mysteries; “the humble workshop of the Masonic Lodge is nothing else than the caves and the darkness of the cedars of India and the unknown depths of the Pyramids and the crypts of the magnificent temples of Isis; in the Greek mysteries of Freemasonry, having passed along the luminous roads of knowledge under the mysteriarchs Prometheus, Dionysus and Orpheus, formulated the eternal laws of the Universe!
“Such a link between Freemasonry and the ancient idolatrous mysteries is also manifested by all that is enacted and performed at the initiations. As in the rites of the ancient idolatrous mysteries the drama of the labors and death of the mystery god was repeated, and in the imitative repetition of this drama the initiate dies together with the patron of the mystery religion, who was always a mythical person symbolizing the Sun of nature which dies in winter and is regenerated in spring, so it is also, in the initiation of the third degree, of the patron of Freemasonry Hiram and a kind of repetition of his death, in which the initiate suffers with him, struck by the same instruments and on the same parts of the body as Hiram. According to the confession of a prominent teacher of Freemasonry Hiram is “as Osiris, as Mithra, and as Bacchus, one of the personifications of the Sun.”
“Thus Freemasonry is, as granted, a mystery-religion, quite different, separate, and alien to the Christian faith. This is shown without any doubt by the fact that it possesses its own temples with altars, which are characterized by prominent teachers as “workshops which cannot have less history and holiness than the Church” and as temples of virtue and wisdom where the Supreme Being is worshipped and the truth is taught. It possesses its own religious ceremonies, such as the ceremony of adoption or the masonic baptism, the ceremony of conjugal acknowledgement or the masonic marriage, the masonic memorial service, the consecration of the masonic temple, and so on. It possesses its own initiations, its own ceremonial ritual, its own hierarchical order and a definite discipline. As may be concluded from the masonic agapes and from the feasting of the winter and summer solstices with religious meals and general rejoicings, it is a physiolatric [nature-worshipping] religion.
“It is true that it may seem at first that Freemasonry can be reconciled with every other religion, because it is not interested directly in the religion to which its initiates belong. This is, however, explained by its syncretistic character and proves that in this point also it is an offspring and a continuation of ancient idolatrous mysteries which accepted for initiation worshippers of all gods. But as the mystery religions, in spite of the apparent spirit of tolerance and acceptance of foreign gods, lead to a syncretism which undermined and gradually shook confidence in other religions, thus Freemasonry today, which seeks to embrace in itself gradually all mankind and which promises to give moral perfection and knowledge of truth, is lifting itself to the position of a kind of super-religion, looking on all religions (without excepting Christianity) as inferior to itself. Thus it develops in its initiates the idea that only in masonic lodges is performed the shaping and the smoothing of the unsmoothed and unhewn stone. And the fact alone that Freemasonry creates a brotherhood excluding all other brotherhoods outside it (which are considered by Freemasonry as “uninstructed”, even when they are Christian) proves clearly its pretensions to be a super-religion. This means that by masonic initiation, a Christian becomes a brother of the Muslim, the Buddhist, or any kind of rationalist, while the Christian not initiated in Freemasonry becomes to him an outsider.
“On the other hand, Freemasonry in prominently exalting knowledge and in helping free research as “putting no limit in the search of truth” (according to its rituals and constitution), and more than this by adopting the so-called natural ethic, shows itself in this sense to be in sharp contradiction with the Christian religion. For the Christian religion exalts faith above all, confining human reason to the limits traced by Divine Revelation and leading to holiness through the supernatural action of grace. In other words, which Christianity, as a religion of Revelation, possessing its rational and superrational dogmas and truths, asks for faith first, and grounds its moral structure on the super-natural Divine Grace, Freemasonry has only natural truth and brings to the knowledge of its initiates free thinking and investigation through reason only. It bases its moral structure only on the natural forces of man, and has only natural aims.
“Thus, the incompatible contradiction between Christianity and Freemasonry is quite clear. It is natural that various Churches of other denominations have taken a stand against Freemasonry. Not only has the Western Church branded for its own reasons the masonic movement by numerous Papal encyclicals, but Lutheran, Methodist and Presbyterian communities have also declared it to be incompatible with Christianity. Much more has the Orthodox Catholic Church, maintaining in its integrity the treasure of Christian faith proclaimed against it every time that the question of Freemasonry has been raised. Recently, the Inter-Orthodox Commission which met on Mount Athos and in which the representatives of all the Autocephalous Orthodox Churches took part, has characterized Freemasonry as a “false and anti-Christian system.”
The assembly of the Bishops of the Church of Greece in the above mentioned session heard with relief and accepted the following conclusions which were drawn from the investigations and discussions by its President His Grace Archbishop Chrysostom of Athens:
“Freemasonry cannot be at all compatible with Christianity as far as it is a secret organization, acting and teaching in mystery and secret and deifying rationalism. Freemasonry accepts as its members not only Christians, but also Jews and Muslims. Consequently clergymen cannot be permitted to take part in this association. I consider as worthy of degradation every clergyman who does so. It is necessary to urge upon all who entered it without due thought and without examining what Freemasonry is, to sever all connections with it, for Christianity alone is the religion which teaches absolute truth and fulfills the religious and moral needs of men. Unanimously and with one voice all the Bishops of the Church of Greece have approved what was said, and we declare that all the faithful children of the Church must stand apart from Freemasonry. With unshaken faith in Our Lord Jesus Christ “in whom we have our redemption through His blood, the forgiveness of our sins, according to the riches of His Grace, whereby He abounds to us in all wisdom and prudence” (Ephes. 1, 7-9) possessing the truth revealed by Him and preached by the Apostles, “not in persuasive words of wisdom, but in the partaking in the Divine Sacraments through which we are sanctified and saved by eternal life, we must not fall from the grace of Christ by becoming partakers of other mysteries. It is not lawful to belong at the same time to Christ and to search for redemption and mora1 perfection outside Him. For these reasons true Christianity is incompatible with Freemasonry.
“Therefore, all who have become involved in the initiations of masonic mysteries must from this moment sever all relations with masonic lodges and activities, being sure that they are thereby of a certainty renewing their links with our one Lord and Savior which were weakened by ignorance and by a wrong sense of values. The Assembly of the Bishops of the Church of Greece expects this particularly and with love from the initiates of the lodges, being convinced that most of them have received masonic initiation not realizing that by it they were passing into another religion, but on the contrary from ignorance, thinking that they had done nothing contrary to the faith of their fathers. Recommending them to the sympathy, and in no wise to the hostility or hatred of the faithful children of the Church, the Assembly of the Bishops calls them to pray with her from the heart in Christian love, that the one Lord Jesus Christ “the way, the truth and the life” may illumine and return to the truth who in ignorance have gone astray.”
Reprinted from: Borichevsky, Rev. Fr. Vladimir S. and Jula, Rev. Fr. Stephen N., Masonry or Christ?, Ch. V.
*****************************

Evidence of Masonry in Ecumenist Jurisdictions

On the official website of the Masonic Grand Lodge of Greece (http://www.grandlodge.gr/Famous_gr_home.html) is a listing of famous known Masons from 1800-1950. They name as Masons with their lodges of initiation:
Ecumenical Patriarchs Meletios II [Metaxikis] Basileios III, and Joakeim III, Alexandrian Patriarch Photios (Georgios Peroglou), Jerusalem Patriarch Benedictos (Basileios Papadopoulos). Furthermore, Ecumenical Patriarch Athenagoras is named as a Mason by several Masonic sources:
“Some Bishops in the various Eastern Orthodox Churches oppose Freemasonry, but the Orthodox Church itself has no position on the matter. Indeed, two of the most outstanding leaders of the Orthodox Church within the last generation - Patriarch Athenagoras of Constantinople and Patriarch Benedict of Jerusalem - were Freemasons.”
The Truth About Freemasonry: A Master Mason Responds With Truth to Anti-Masonic Lies; The Rev. Baron Dr. Lloyd Worley, Fellow of the Philalethes Society, Associate Regent, York Rite Sovereign College (2644 11th Ave. #D-109, Greelely, CO 80631); copyright 1986, 1992, 1995.
In one contemporary Greek Newspaper, “Christian News”, this is found:
“In Paris, a book entitled The Sons of Light was published, in which it is stated that Patriarch Athenagoras is a Freemason. On page 313, the Patriarch is called a Freemason. Since the Patriarch has not come forward to deny this, the scandal persists in the consciences of Christians who have read such frightful news in the daily Athenian press and in publications coming from America–a scandal not so much because of what the journalists report, but because the Patriarch himself, who seems indifferent about the matter or does not wish, for reasons best known to himself, to come forward and deny this report” (see Cristianikh Spiqa, No. 268 [January 1964]).
The leading Masonic Periodical of Greece not only states Patriarch Athenagoras’s successor, Demetrios, is a Mason, but places him prominently on the cover of one of its issues:
The cover of the leading Masonic Periodical of Greece which states Patriarch
  Athenagoras’s successor, Demetrios, is a Mason.
Other Ecumenist bishops have appeared in Masonic photographs from time to time, such as the former Greek New Calendar Archbishop of Australia Seraphim, who appears with the Masonic-connected Lion’s Club below:
The former Greek New Calendar Archbishop of Australia Seraphim appears with the
  Masonic-connected Lion’s Club.
It would appear, in fact, that many bishops of World Orthodoxy have capitulated. For example, the new calendar Greek religious newspaper, Orthodoxos Typos (December 9, 1988), openly laments:
“The leadership of many local new calendar Churches -- that is, bishops, other clergy,theologians, etc. -- have been overcome by Masonry. Well-known church leaders are accused of being Masons. And when they are asked if they are Masons, they avoid answering. A recent example is [the new calendar Archbishop] Iakovos of America, who, despite the challenge made by Orthodoxos Typos (Apr. 29, 1988) [that he answer this question], evaded taking any position on the subject of Masonry, although various periodicals accuse him of having joined its ranks. The usual response to this matter is, “But Freemasonry is not a religion, nor does it purport to be one.”
It does not appear to be limited to the Greek Patriarchates.
In the June 1986 issue of The Word Magazine, the official publication of the North American Archdiocese of the Antiochian Orthodox Church, on p. 24 (under “Dialogue”), we find to be denied the assertion that Freemasonry among Orthodox Christians is anti-canonical and “incompatible with the Church teachings”. The official respondent, Fr. Joseph Antypas of Detroit, after asserting that Masonic membership is compatible with Orthodox Christian doctrine and church membership, assures us that “Throughout the years of my ministry I have known many Masons who were good [Orthodox] Christians.”
We should not forget though that in the rites of Freemasonry, the personality of Jesus Christ, as well as His Divinity, and His Gospel’s doctrines are all conflated with the personalities or symbols of the Jewish Kabbalah, the Essenes, the worship of Isis and Osiris, Mithra, Hinduism, Buddhism, Gnosticism, the Mahdi of Islam, etc., all in such a way that Christ, ‘divinity’, and Christianity are redefined or understood symbolically so as to correspond to Freemasonry and a pantheistic or natural or rationalistic deism. Therefore, a Freemason may well speak of himself ‘sincerely’ as a Christian but mean a Mason. He may well profess his ‘whole-hearted belief in Christianity’ and understand that to imply, in fact, Christ’s Masonic Gospel, because Freemasonry teaches him that Christ was a Freemason and taught its doctrine within His Own misunderstood system of ‘symbols’. He may well speak of the divinity of Christ, but understand by divinity or by Christ a principle of nature or a kabbalistic Adam Qadmon, or other cunning subtle Christ-denying meanings that Freemasonry teaches him to impute to his religions terms and rites.